دخلت ، ام سحر قالت وعلي وشها نفس الابتسامة ” اقعد خالد ” ، قعدت ولقيتها قالت ” عامل ايه ” ، رديت و قولتلها ” الحمدلله علي كل حال ” ، اتكلمت بعد ما قربت راسها ناحيتي وهي بتبتسم وقالت ” ما تبجي تزور سحر معايا ” ، كنت في حالة من الاندهاش ، انا اللي كنت جاى عشان اقولها كده ! ، رديت عليها وانا بقول ” انا موافق .. بس سؤال بسبط .. هو حضرتك بتقولي كده من نفسك !؟ ” ، رجعت لورا علي الكرسي ولسه الابتسامة علي وشها وهي بتقول ” بصراحة لا .. سحر هي اللي قالت انها نفسها تشوفك ” ، رديت وقولتلها ” تمام .. شوفي حضرتك هتروحي امتي وانا جاهز ” ، ردت وقالت ” دلوقتي حالا ” ، افتكرت اني قولت لماما اني نازل اجيب حاجة وهرجع علي طول ، لكن قولت انا هروح وربنا يستر ، انا بصراحة كنت عايز الموضوع دا يخلص ، من ساعت ما شوفت ماما مقتولة والدم بتاعها مغرق المكان ، كنت عايز فعلا سحر تسامحني ، لانها لو معملتش كده ، روحها هتفضل تطاردني ، بس حكاية اني ابات ليلة قدام قبر ، الموضوع صعبة شوية ، وبالذات بالنسبة ليا ، لاني من الناس اللي بتخاف من اقل حاجة ، المهم رحت مع ام سحر ، كنت عايز اكلم عماد عشان يروح معانا زى ما قولتله ، لكن للاسف التليفون مكانش معايا ، مكان المدافن مكانش بعيد اوى ، يعني بعد ربع ساعة مشي كنا وصلنا المدافن ، مشينا جوا المدافن شوية انا وام سحر ، وبعدين وقفنا قدام قبر حواليه ورد وزهور ، باين جدا ان ام سحر مستهمية اوى بالقبر ، لدرجة اللي يشوفه ميقولش عليه فبر من كثرة الزينة اللي فيه ، قرينا الفاتحة ، بعدين ام سحر قالت وهي بتبص علي القبر ” خالد اهو يا سحر .. جالك زى ما كنتي عايزة ” ، في اللحظة سمعت صوت في ودني بيتردد ، صوت جميل وهادى بيقول ” ازيك يا خالد ” ، الصوت ده صوت سحر ، لما بصيت علي ام سحر حسيت انها مش سامعة الصوت اللي انا سامعه ، قربت من الفبر وانا بقول ” انا اسف يا سحر .. اسف اني كنت السبب انك تنتحرى .. اسف اني كنت سبب في عذاب قلبك .. اسف اني جرحتك .. ارجوكي سامحيني ” ، هنا سمعت صوتها بيقول ” انتي اللي تسامحني يا خالد علي كل اللي حصلك بسببي .. بس انا كنت عايزة اشوفك مرة تاني ” ، كنت منصت لصوتها اوى كأني بكلمها في الحقيفة فعلا ، كأنها لسه علي قيد الحياة ، اتكلمت وقولتلها ” سامحني ” ، ردت وقالت ” مسامحاك .. بس ارجوك ابقي زورني ومتنسنيش ” ، رديت وقولتله ” عمرى ما هقدر انساكي يا سحر لاني .. بحبك ” ، في اللحظة حسيت براحة نفسية ، والورد والزهور اللي حوالين القبر بقي بيتحرك وكأنوا فرحان بحاجة ، مشينا بعد ما الليل دخل علينا ، وقبل مامشي قولتلها ” مع السلامة يا حبيتي ” ، روحت وكنت مبسوط اوى رغم اني ماما زعقتلي جامد ، بس كنت سعيد جدا ، سعيد اني بجد حبيتها ، وكل الكلام اللي انا قولته ليها ده كان من جوا قلبي فعلا ، بس بعد ايه ، عدت الايام وانا حاليا عندى 27 سنة دلوقتي واتجوزت انا وعماد غي يوم واحد عماد صحبي واخويا ، انا فعلا بقيت مش بشوف اى غريبة زى اللي كانت بتحصلي ، لكن احيانا كنت بشوف سحر علي شكل مراتي .
تمت
قصة مستوحاة عن الحقيقة .. حاولوا متجرحوش اللي بيحبوكم .. ركزوا .. اللي بيحبوكم ، لانهم اهم من اللي بنحبهم .. شكرا لمن قرأ الرواية لأخرها ، وشكرا لدعمكم ، واتمني تكون القصة عجبتكم .. الي اللقاء في قصة جديدة
رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل 10